الزمن واللاهوت
قد يفاجئ الشخص إن تدبّر هذا الشيء. منذ شهرين جلست في صف، المحاظر كان بوذي، وسألنا، "من يؤمن بوجود الزمن؟" الغريب أن كل الطلبة رفعوا أيديهم، مشيرين إلي إيمانهم بوجود الزمن، الأغرب أنني الوحيد الذي تدبّرته قبل ذلك.
أنا والمحاظر كنّا الوحيدين الملحدين بالزمن. الزمن لا يوجد. الزمن مجرّد مفهوم يستخدمه الإنسان لفهم تغييرات الأشكال أمامه.
الزمن مثل تغيير الوقت كل ثانية موجود، لأن هذا المفهوم من الزمن مجرد "تغيير" نحسبه في بالنا وفي أجهزة نلبسها ونعلّقها على جدراننا. الزمن مثل الآن، الماضي، والمستقبل، لا يوجد. لو كان وجوده، الزمن سيحكم على كل كائن، حتى الكائن الإلاهي.
إذا كان الزمن موجود، لكان الزمن الإلاه، وليس الكائن الخالق، لأن الكائن الخالق محكوم بوقت ما حين يبدأ بالخلق، ومحكوم بوقت حين يبدأ الكائن الخالق بإستخلاق نفسه.
عدم وجود الزمن قد يصعّب مفهوم بعض الأشخاص لفكرة زمن ما بعد الموت، أو ما قبل الولود، وما قبل الخلق. وقد يبسّط لغيرهم موضوع الخلق والوجود نفسه.
أتأمنون بوجود الزمن؟ كيف تستخدمون هذا الإيمان في مفهومكم للاهوت؟ والوجود؟
technorati tags: Time, زمن, فلسفة, Philosophy