الإيوثاناسية، البعض قد يفضل "الموت الرحيم"، هو موضوع قد يمر عليه أي شخص على مدى حياته، وليس الإيوثاناسية بالظبط إنتحار أو مساعدة الإنتحار أو القتل الرحيم، بل هناك نوع من الإيوثاناسية أن يكون مجرد الوقف من الإنعاش.
ماذا ستفعل لو عُرِض أمامك مسألة العيش على أجهزة ولا الفعل شيءً؟ أسترضي بالعيش كمجرّد التنفس والوجود، لا غير؟
أنا لا أريد مناقشة قانونية الإيوثاناسية أو جعلها موضوع سياسي. أنا أحاول تدبّر المسألة من وجهة نظر الأخلاق.
سألت صديق عن الموضوع، فقال بمنطق إلهي سليم، إذا شخص رُزِق بالحياة فلا يحق للشخص برفضة. لكن، هذا يدبّر مسألة الإنتحار (في الإيوثاناسية)، لا يعالج مسألة العدم الإنعاش.
قال لي طبيب، عمل الأطباء والممرضين في هو تمديد الحياة، لا تمديد الموت. فقال لو صار لمريض نزيف في المخ (على سبيل المثال)، ولا يمكنهم بفعل شيء لعلاج الشخص، أي يكون الشخص شبيه الميت، لا يمكنهم إنعاش الشخص ومحاولة إنعاشة يزيد المعاناة ويمدد الموت.
أهنا أخلاقيّ أن لا يعيد إنعاش الشخص؟ أن يرضي بأن الحياة لن تمدد بعد تلك النقطة؟ أو أننا نجب أن ندوم محاولة الإنعاش حتى يبدأ القلب والمخ والجشم بالعفن؟
أأخلاقي أن نفرض الحياة على المريض ولو مليئة بالمعاناة؟
هناك نقطة في الحياة حين يزل الشخص في دوّامة توصّل الشخص إلى الموت، ليس بإمكان أحد منع ذلك، لكن بيد الشخص نفسه منع المعاناة.
حين أصل تلك النقطة، أطلب عدم إنعاشي، لو زلّت الأمور ودخلت المعاناة.
technorati tags: euthanasia, موت+رحيم, أخلاق, ethics